إن الأهداف البعيدة للتخطيط هي اجتماعية بواقعها على الرغم من أن الخطط نفسها تتصل بالجوانب الطبيعية والأماكن الطبيعية وان المخططات تعتمد على قيم اقتصادية بعيدة ومتوسطة الأمد تؤثر بدورها على فعاليات الإنتاج والتوزيع والانتفاع بالثروة .وضمن هذا الإطار يصبح من وظائف التخطيط الحضري ما يأتي :
- تحديد استعمالات الأرض الحضرية بحيث يؤدي كل استعمال منها دوره بأقل تكلفة وان يؤدي كل استعمال علاقاته الوظيفية بايجابية.
- ربط أجزاء المدينة من جهة ومع عالمها الخارجي بشكل متفاعل من جهة ثانية .
- تطوير كل قسم من أقسام المدينة وفق مستوى معقول من نواحي الحجم والإضاءة والأماكن الخضراء في المناطق السكنية وأماكن وقوف السيارات في المناطق التجارية.
- التأكيد على أن تكون البيوت قوية البناء وصحية ومريحة ومبهجة بالنسبة للمناطق السكنية المختلفة لكي تنسجم والحاجات المتعددة لكل أنواع وإحجام الأسر مع الاهتمام بإشكالها المتغايرة ورغباتها المختلفة.
- تعيين أماكن قضاء وقت الفراغ والخدمات الأخرى التي يحتاجها المجتمع الحضري والذي يتميز بكبر حجمه وموقعه ونوعيته.
- الاهتمام بالماء المجهز وتصريف الفضلات والمنافع الأخرى والخدمات العامة التي يجب أن تتم بشكل فعال واقتصادي .
- الأخذ بنظر الاعتبار التطورات المستقبلية لمتغيرات المدينة استعمالات الأرض ،النمو السكاني ،شوارع المدينة ،الخدمات العامة،البنى الارتكازية.
التصميم الأساسي
هو وضع خطة شاملة للمدينة تحدد فيها جميع الظروف الاقتصادية والاجتماعية أي وضع تصور مستقبلي أو إطار عمل يتعامل مع وحدتي الزمان والمكان لمجتمع المدينة وإقليمها ولمدة زمنية طويلة تصل إلى خمسين سنة.
وينظر إلى التصميم الأساسي على انه عبارة عن الخريطة الأساسية التي تمثل تطور المدينة أو انه يمثل مخطط استعمالات الأرض Land Use Plan أو تخطيط الأرض ،كما يربطه آخرون بالمكان وتستعير تسميتها من التخطيط المكاني ومنهم من يعتبر التخطيط العمراني انسب التسميات لهذا النمط من التخطيط .وهناك تعريف آخر للتصميم بأنه الدليل الذي يرشد المجتمع إلى النمو والتطور عن طريق الأعمار العام والخاص .
ويدرس التصميم الأساسي الظروف الحالية خصوصا الاقتصادية لتعينه في ذلك على تحديد الأساس الاقتصادي للمدينة مستقبلا وكذلك تحديد وظيفة المدينة الرئيسة ووظائفها الفرعية أو الثانوية ومدى التوقع في تغير الوظائف مستقبلا .ثم يدرس الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والبشرية للتوسع واتجاهات النمو ومسار التوسع وأي اتجاه له وكيف سيكون شكل المدينة النهائي .
وفي التصميم الأساسي يتم تحديد الشوارع الرئيسة والفرعية منها وسعتها في كل منطقة أو نطاق أو حي سكني وصولا إلى القطعة السكنية وتحديد أماكنها وسعة القطعة السكنية وهكذا بالنسبة للاستعمالات الأخرى .
فدراسة السكان تعد من أكثر ضرورات التصميم الأساسي أهمية وذلك لأنه المحرك الرئيس الذي يتم على أساسه تحديد بقية متغيرات المدينة ،ويتم في هذا الباب دراسة السكان في سنة إعداد التصميم الأساسي مع حساب توقع النمو السكاني .فضلا عن وضع حدين أعلى وأدنى للنمو السكاني .إن الرقم المعتمد في نهاية كل مرحلة وفي نهاية مدة التصميم الأساسي أهمية بالغة في تحديد وتصميم تفاصيل المخطط العام مثل الخدمات التحتية،وسعة الشوارع ،والسكن ،والخدمات المجتمعية الأخرى .